recent
أخبار ساخنة

المتابعون

أهمية تعليم الأطفال الحساب الذهني

الصفحة الرئيسية

 تعليم الأطفال الحساب الذهني


يتدرج التلاميذ في مراحل التعليم الأولى من التحضيري الذي يتعلمون في الأرقام والحروف إلى الإبتدائي الذي يتعلمون فيه الجمع والطرح على الإصابع وبعد ذلك ينتقلون للحساب الذهني أي دون استخدام اصابعهم فقط عن طريق العقل وتكون هاته العملية أسرع واسهل ولكن الملاحظ أن هاته العملية تشكل علئقا لدى معظم الأطفال 

إذن، 

كيف يمكننا مساعدة الأطفال  على التأقلم مع الحساب الذهني ونجعلهم يحبون الحساب؟

الحساب الذهني


إن ارتكاب الأخطاء، وصعوبة المسائل هو ما يشكل الهاجس الأكبر لدى الطفل، رغم أن هاته العمليات تبدو سهلة لنا ولكن الأمر مختلفا في تصوره هو.

ورغم أننا الحواسيب  لم تترك لنا مجالا لإستخدام الحساب الذهني لكن يرى المربيون أنه لابد من تعلم اساسيات الحساب الأولى، فلابد أن يعرف أن  15 هي مجموع 10 + 5 دون الرجوع للاصابع والحساب الكلاسيكي وأن يعلم أن مجوع 5 ثنائيات هو 10 وهكذا 


والحساب الذهني يسهل علينا كثيرا فمثلا نستطيع ذهنيا معرفة ضعف العدد 58 والذي هو ضعف العدد 50 + ضعف العدد 8

ثمّة وسائل عدة تساعد الطفل على الانتقال إلى الحساب الذهني، فمثلاً يفضّل أن نضيف 10 ثم نطرح منها ،1 إذا أردنا أن نضيف 9 إلى عدد ما، وكي نقوم بعملية الطرح، يُفضَّل أن نحوّلها إلى جمع، ثم نسأل مثلاً: “كم يجب أن نضيف إلى ثمانية ليصبح لدينا 14”، فهذا أفضل من أن نسأل 14 ناقصاً ،8 كم تساوي؟

وعندما يتعوّد الطفل على الحساب الذهني، يجد نفسه أكثر راحة مع الأعداد وتصبح أخطاؤه أقل.


الإجابة المقلوبة:

عندما يخطئ الطفل في حلّ مسألة حسابية ما، يكون لديه أعذاره، ويجب أن نعرف السبب، فربما يكون قد فهم معنى النص بشكل مختلف، أو ربما يكون قد فكر بشيء آخر، ذلك أن معظم أخطاء الأطفال الحسابية ترتبط بما يحدث في المدرسة، فعندما يتعلّم التلميذ عمليات الضرب يميل إلى الإجابة تلقائياً وفق ذلك.

وأهم ما في الأمر، أن يبقى من يشرف على مساعدة الطفل هادئاً، وأن يظهر له أن يهتم بأخطائه بشكل جدّي، فلو أخذنا مثلاً المسألة التالية:

“خسر باسل 25 كرة، وبقي لديه 18 كرة، كم كرة كان لدى باسل في بداية اللعب؟”.

إذا أجاب الطفل 25 ناقصاً 18 بدلاً من 25 زائداً 81_ فلنتركه يتابع حتى النهاية، وعندما يتوقف نناقش معه الأمر، كأن نقول: “لقد حصلت على العدد ،7 لكن ماذا يمثل هذا العدد؟” بعد ذلك لنسأله: لماذا اختار الطرح، فنقول له: “هل تعرف ما يفيد ذلك؟” إذ يجب أن يميز الطفل بين الحساب الآلي والعملية الحسابية ذات المعنى.

ويمكن أن نقول للطفل أن الآلة الحاسبة نستطيع القيام بالعمليات الحسابية، لكنها لا تقرّر إن كان عليها الضرب أو الطرح، وإن دماغ الإنسان قادر على أن يقوم بذلك.

كما يمكن أن نتبع خطوات أخرى تجعل الطفل أكثر اهتماماً بالعمليات الحسابية، كأن نقول له مثلاً: “إنك ترتدي سترتك عندما تشعر بالبرد، فبماذا تفكر عندما تقرّر أن تضرب رقمين معاً؟”.

نتيجة لذلك يفهم الطفل أن حل مسألة حسابية لا يعني عملية حسابية بسيطة وأنها تحتاج إلى التفكير.

إذن، يمكن مساعدة الطفل على إيجاد العملية الحسابية المناسبة بدفعه إلى حل المسألة من دون عمليات حسابية، حتى نصل معه إلى طلب تحديد أي عملية يراها مناسبة، أو أن نشرح له كل العمليات الحسابية التي تعلّمها.

العد على الأصابع:
كي يتعلّم الطفل الحساب، تبدو الأصابع أفضل وسيلة، خصوصاً إذا اجتمعت أصابع الطفل مع أصابع أمه، فلو أخذنا عملية الجمع 7 زائداً ،5 يمكن أن يبيّن الطفل 7 أصابع والأم ،5 وبهذا يمكن قراءة النتيجة فوراً، فأصابع يد الأم زائداً أصابع يد الطفل تساوي ،10 ومع اصبعين من يد ثانية نحصل على 12.

في الختام وجب أن ننوه ان هاته العمليات مفيدة جدا لتنمية القدرات الذهنية لأطفالنا فلو حرصنا على تعلمها وتعليمها لهم فسيكون الطفل محبا للحساب وتكون مادة الرياضيات التي يهابها الجميع هي المفضلة لديه.


شارك الموضوع فالكثير من الأباء يجهل أهمية الحساب الذهني
google-playkhamsatmostaqltradent